عذرا يا قارئ حروفي ..
.. هل تسمح لي بأن أغرس سكيني في نفسك ؟!
.. لأقتلك ! ..
.. لأبعدك ..
.. لأنهيك ..
.. فلا يبقى منك سوى ذكرى ..
.. كثير من الناس يتحاشون ذكرها ..
.. فأبقى أنا ..
.. سعيد بقتلك ..
.. متفاخر ..
.. لأني فعلت شيئا عظيما ..
.. أتدري ؟ ..
.. حتى أهلك سيكونون لي ممتنون ..
.. بل حتى في دعائهم نصيب لي سيكون ..
.. لا تعتقد إن دمعا من عيونهم سوف ينزف ..
.. ولا ألم من قلبهم سوف ينبع ..
.. حتى أنا ..
.. بعد فعلتي ..
.. سأنطلق بما فعلت مسرور ..
.. فأرى غيرك لي يصفقون ..
.. أتدري لم التصفيق ؟ ..
.. لأنهم وأخيرا فارقوك ..
.. ذهبت وأرحت قلوبهم ..
.. تعال ومني أقترب ..
.. أقترب ..
.. سأحكي لك ..
.. أترى من يقول إنه بعشقك هائم ؟! ..
.. وإن حبك في قلبه حبا دائم ؟ ..
.. غدا ..
.. مع المصفقون سيكون .... على شفتاه لن ترتسم إبتسامه ! ..
.. ولكن سوف ترتسم ضحكة ما بعدها ضحكة ..
.. ما رأيك أن نتحدى ؟ ..
.. سأجعلك أنت أيضا معهم تصفق ..
.. سيقف الجميع وستكون ضمنهم ..
.. يودعونك فرحا و راحة ..
. عذرا حاولت ان أوقفهم ..
.. ولكن فرحة الدنيا لا تسعهم ..
.. هل تعلم ؟ ..
.. لو كنت مكانك ..
.. لقتلت نفسي ولم أنتظر من يأتي ليقتلني ..
.. أغرس سكيني أمام الناس ..
.. أنتظر توقف نبضك ..
.. وآخر ما تختم به حياتك هي حروف مني ..
.. فأنتظر بطعني ..
.. نعم ..
.. لك أقولها ..
.. هل تسمح لي بقتلك ؟ ..
.. بقتل نفسك ..
.. بقتل عيوبك ..
.. بقتل غفلتك ..
.. بقتل الشر من المزايا فيك ..
.. لا أظنك ب [ رائع ] لا تود ان توصف بهذا ..
.. فإذا ..
.. أترك ما بيداك ..
.. وإليّ أنصت ..
.. أستمع ..
.. أترى ذلك ال الطائر البعيد ؟ ..
.. الذي تجده يحلق في آفاق الهناء ؟ ..
.. أتريد أن تحلق معه ؟ ..
.. إذا أستمع إلي ..
.. أعطني القليل من أنتباهك ..
.. هي ليست سوى كومة عذاب مزجت بكومة فرح ..
.. فلا تكن ضحية كومة العذاب !! ..
.. فدعني أخاطبك ..
.. يا من ضحّى ولم يجد من يستحق تلك التضحيه ..
.. يا من وقف بيوم وهو في موقف [ المظلوم ] ..
.. يا من قدم للناس ولم يجازى حتى بقليل ..
.. أقترب دعني أقتل الكره الذي حملته لمعذبك ..
.. أترى ذلك الشخص الذي تفنن بوم بعذابك ؟ ..
.. أنك الآن تتفنن بعذابه ..
.. ف شريط ذكراك يمر به فيزلزله ..
.. يقتله يحطمه ويؤلمه ..
.. لا بل ينهيه !! ..
.. أتريد الأنتقام ..؟
.. أتريد أن تعذبه ؟ ..
.. تحرقه ؟ ..
.. تكسره ؟ ..
.. دعني أعلمك الفن والمهاره فيه ..
.. فأنا لست فيه طالب بل إنني مدرسة إنتقام بأكملها ..!!
.. فهل تريد أن تعرف ما هو أعظم الإنتقام ؟ ..
.. إنه [ الغفران ] ..
.. يكسر الحجر وإن قوى ..
.. كنت في موقف ! ..
.. ف رأيت كيف هو انتقام الغفران مؤلم ..
.. معذب ..
.. مدمر ..
.. ف وقفت أمام المخطئ ..
.. أطال في إهانتي وشتمي أمام عيني ..
.. بقيت قليلا من الوقت صامت ..
.. وبعدها رفع عيناه وبأسمي نادى ليزيد من ذمي وليعلي صوته ..
.. ف وجهت عيناي لعينيه لأسكته وبإبتسامه قلت ..
.. سامحتك ! ..
.. ما رأيت غير جبال جبروته أمام عيني تهد ..
.. رأيت دوران الدنيا في عينيه ولم أفهم ! ..
.. إلتفت حوله نسائم هدمت كبريائه ! ..
.. بعدت عنه فرأيته إليّ يسرع ..
.. ويصرخ : قول لم أسامحك !! ..
.. عجبت ..
.. تأنيب ضميره كاد يقطعه أمامي ..
.. هنيئا لك هنيئا ..
.. دعني أسجل إعجابي بك !! ..
.. أسألك ؟ ..
.. أي نوع من القلوب تملك ؟ ..
.. جرحت ف غفرت ..
.. ألمت ف غفرت ..
.. أهنت ف غفرت ..
.. فهنيئا لأناس هم بقربك يعيشون ..
.. وفي بحر طيبك يبحرون ..
.. وغير ذلك على إبتسامة من صفاء وجهك يصبحون ..
.. إنسى ..
.. مشوارك في الدرب طويل ..
.. أتعبت بأول العثرات ؟! ..
.. أجبني !! ..
.. هل ترضى بأن يحطم أحدهم حياتك ؟ ..
.. هل ترضى بإن تكره حياتك بسببه ؟ ..
.. هل ترضى بأن تتجرع المراره بسببه ؟ ..
.. أنسى من هدمك بل سامحه وأبعد ..
.. وحان الوقت لأحدثك ..
.. أنظر إلى يديك لامس أذنيك ..
.. و أنظر إلى عينيك !! ..
.. أف لا ترى روعة الخلق في شكلك ؟ ..
.. ألا تذكر ؟! ..
.. ألا تذكر عندما كنت في يوم سبب في إبتسامة ذلك الشخص ؟ ..
.. أنظر إلى نفسك ..
.. ف بقدر ما ربيت على يد أهلك فقد ربيت نفسك ..
.. جعلت من نفسك محطة يتمنى الكثير الوصول إليها ..
.. أعلم إنك من الروعة تحمل ..
.. الآن ..
.. دعني أخاطبك يا من أتعبت ظهره المعاصي ..
.. يا من استصغرت حجم ذنبك ويا من أدعيت بإنك في الغد إلى الله سترجع ..
.. دعني أخاطب فيك الدين ..
.. دعني أخاطب فيك التربيه ..
.. دعني أخاطب فيك الإيمان ..
.. يا عبد الله !! ..
.. ألا تدري ماذا أعد للمتقين ؟ ..
.. ألا تدري إنك أنت يا من من التراب خلقت ستجعل إله الكون عند ملائكته يمدحك ..
.. فهل أسترخصت جنة عرضها السماوات والأرض ؟ ..
.. وهل أسترخصت حور العين ؟! ..
.. وأسترخصت سحرهن وجمالهن ؟ ..
.. و روعة التغنج والريح فيهن ؟! ..
.. وهل أسترخصتي رجال جمال يوسف يحملون ؟ ..
.. لا تقل إني أردت الرجوع ولم أستطع ..
.. فأين رجولتك وأين حياؤك إن لم تكونوا على مجابهة الشيطان قادرين ؟!..
.. عجبت تقول لن أسامح هذا فقد أهان كرامتي !! ..
.. فأين الكرامة وعزة النفس حين خضوعك للملهيات وأتباعك طريق الشيطان ..
.. جنان الرحمن لك دربها مفتوح ..
.. لن أقول سهل طريقها ..
.. ولكن ما أروع أن ترى نفسك برجلك تتخطاها ..
وأخيرا ..
.. يا إنسان ..
.. لست منك أطلب سوى إعادة التفكير في حياتك وصفاتك ..
.. فإن لم أنجح في قتلك فأقتل نفسك بنفسك ..
.. فأين الكرامة وعزة النفس حين خضوعك للملهيات وأتباعك طريق الشيطان ..
.. جنان الرحمن لك دربها مفتوح ..
.. لن أقول سهل طريقها ..
.. ولكن ما أروع أن ترى نفسك برجلك تتخطاها ..
وأخيرا ..
.. يا إنسان ..
.. لست منك أطلب سوى إعادة التفكير في حياتك وصفاتك ..
.. فإن لم أنجح في قتلك فأقتل نفسك بنفسك ..
.. دعني ..
.. بجديد شخصيتك أسعد ..
.. ختاما يا قارئ خطي ..
.. هل سكيني آلمتك ؟! ..
تلك هي الحياه تمشي بالدرب فتقابل أناس تبادلهم الود
فيجرحوك ويتعدون عليك بالأهانه وتقليل الأحترام
تحزن وتتألم ثم يبدأ الشيطان ببث سموم الحقد والكره بقلبك الذي كان نقي
تفكر بالأنتقام لرد الكرامه وحتى يهابك الناس فلا يتطاولون عليك
ولكن أمعن النظر بالدرب فأنت لا تأمن مواصلت السير فبلمح البصر قد تؤخذ أمانتك للباري عز وجل
أو أن ينهش المرض بجسدك..
فهل ستقلب حياتك من هناء وراحة بال إلى نصب المكائد ورد للحقد فتحولها إلى ساحة معركه
أنها كلمات بسيطه وأن أثقلتها النفس الأماره بالسوء
فتزيح عنك تلك الغمامه التي أظلمت لك دربك
فيعود الصفاء لحياتك