أمنا الغولة وأبو رجل مسلوخة وغرفة الفئران .. الثلاثى المرعب

في موروث المصريين الشعبي نخرج من بطون أمهاتنا لنتعلم أن لنا أما أخرى هي الغولة، عينها حمراء وحولاء، شعرها منكوش وأنفها قبيح، وفمها الواسع يبرز أنيابها المسنونة، تجلس بجسدها البدين على ضحيتها حتى تطلع روحه. الغولة هي خوف الطفولة الأول الذي سيستمر معك حتى الموت، وسيسبب لك الرهاب من أي شيء ومن كل شيء لذلك فهي "أم الإرهاب" الأصلية.

أما أبو رجل مسلوخة هو رجل البيت مع أمنا الغولة ، لا أحد يعلم على وجه الدقة متى تم سلخ رجله، ولا إذا كانت المسلوخة هي رجله اليمين أم اليسار ، ومن مواصفاته الطريفة أيضاً أن رجله الشمال مسلوخة، أما اليمين فهي نصف سلخ، صورته في أذهاننا ونحن صغار أنه قبيح الوجه بملابس مهلهلة، يعرى رجله المسلوخة المشوهة ليجرى بها وراءنا فنخاف منه، ويظهر للأولاد الصغار الذين لا يسمعون كلام ماما وبابا، ولا يشربون اللبن، ولا يرتدون "البامبرز"، وأنه شكّل مع الغولة عصابة لتخويف الأولاد.

فإذا هربت من أمنا الغولة وإذا لم يفلح أبو رجل مسلوخه في الإمساك بك واستطعت الفرار منهما ولجأت إلى أسوار المدرسة فستقابلك معلمتك " التربوية" بغرفة الفئران الشهيرة حيث سيدهنوك بالعسل ويدخلوك فيها كي تلتهمك الفئران حيا وتتلذذ بنكهة العسل على لحمك عقابا لك على أي عمل تفعله ابتداءا من عدم حل الواجب إلى الكحكة الشهيرة في الشهادة.

وإثباتا للحق ولعدم التجني على الثلاثي المرعب – وربما خوفا منهم - لم يثبت أن أبو رجل مسلوخة ولا الغولة أكلا طفلا أو ظهرا له ليلا أو نهارا على مدار التاريخ، كما أفادت التحريات أن غرفة الفئران سيئة الذكر لم توجد أبدا ضمن مباني المدارس الحكومية ولم تصرح بها أية جهة رسمية ببنائها فهي أيضا - وحتى كتابة هذا المقال – فقط لإرهابنا صغارا ولتعويدنا على السير جنب الحيط كبارا . . .

هههههههههههههههههههههههههههههههه

تسلم ايديك

تسلم ايدك على الموضوع