جرى حوار صادق بيني وبين قلمي فقال لي :
_ أكتب .
_ قلت له ماذا أكتب ولمن ؟
_ قال لي : ماذا بك أعجزت يداك عن الكتابة أو لم تستطع الامساك بي
أم توقف عقلك عن التفكير أم ماذا حصل لك لا أدري ؟
صارحني فأنا صديقك الوحيد الذي يلازمك بل أنا جزء منك لا أتجزأ
هيا أمسك بي و بسرعة و أكتب بي حتى ينتهي الحبر مني بل
حتى آخر قطرة حبر في داخلي هيا إبدأ و لا تتركني وحيدا" حتى
ينشف الحبر بداخلي فتلقي بي داخل سلة المهملات .
_ أكتب ما بداخلك من بركان ثائر يغلي كغليان المرجل .
_ أكتب عن الشر والطغيان والفساد .
أكتب كيف تكون نهايه كل ظالم متكبر جبار .
_ أكتب عن الخير والسعادة و العدل والصلاح .
أكتب عن العدل وما اجمله .
كتب عن الظلم وما اقبحه.
_ أكتب عن هؤلاء الشباب التي تشتاق أرواحهم الى ريح الجنة .
_ أكتب عن الأطفال الأبرياء وكيف تطيح بهم رياح الفساد .
_ أكتب عن الرجال والنساء عن الشباب والشيوخ عن الحلال والحرام .
أكتب عن حق اردوا ضياعه فأبى الله الا ان يعليه.
_ أكتب عن الرئيس و المرؤوس عن الفقير والغني .
أأطرح عليك أكثر من ذلك فهناك الكثير الكثير ؟
إلى قلمي هل أنتهيت , ما أجمل حوارك وعباراتك و ما أسمى
عطر حبرك و ما أبهى عنفوانك لا تيأس فكل ما ذكرته كتبته و سأكتب
المزيد المزيد و سأجعل صديقا" آخر بجانبك .
سأكتب بدمي كل ما أستطيع ,
على الجدران ,
على الأرض ,
على أكفّ الشرفاء.
على جباه الساجدين لله
بلادي وكل بلاد المسلمين حرة أبيّة فداكي روحي ودمي .